كلية طب الأسنان في جامعة بوليتكنك فلسطين - الخليل

تعرف على كلية طب الأسنان بجامعة بوليتكنك فلسطين

تُعد جامعة بوليتكنك فلسطين (PPU) صرحاً أكاديمياً مرموقاً تأسس عام 1978، بهدف أساسي هو دعم الشباب الفلسطيني بالمعرفة والمهارات في مجالات التعليم والتقنية المتطورة. تقع هذه الجامعة الرائدة في مدينة الخليل، وتتميز بتركيزها العميق على البرامج التطبيقية التي تلبي الاحتياجات المتغيرة لسوق العمل المحلي والإقليمي بفاعلية كبيرة.

في هذا الإطار التطويري المستمر، تأتي كلية طب الأسنان كإضافة نوعية ومحورية، تسعى لسد الفجوة في التعليم الطبي المتخصص، خصوصاً في مجال صحة الفم والأسنان. يمثل طب الأسنان فرعاً طبياً حيوياً يعنى بالحفاظ على سلامة الفم، الأسنان، اللثة، وجميع الأنسجة المحيطة بها، مما يجعله ركيزة أساسية في تعزيز الصحة العامة للمجتمع.

النشأة والتطور

بدأت كلية طب الأسنان في جامعة بوليتكنك فلسطين كخطوة استراتيجية ضمن خطط الجامعة الطموحة لتوسيع برامج كلية الطب وعلوم الصحة، ملتزمة بأعلى المعايير الأكاديمية العالمية. يعكس هذا التوسع رؤية الجامعة في تقديم تعليم طبي شامل ومتقدم يلبي متطلبات العصر واحتياجات المجتمع الفلسطيني.

على الرغم من حداثة الكلية، حيث بدأ برنامج بكالوريوس طب وجراحة الفم والأسنان باستقبال الطلاب للعام الأكاديمي 2025/2026، إلا أن تأسيسها يمثل نقطة تحول مهمة. كانت الجامعة في بداياتها مؤسسة فنية وتقنية، لكنها تطورت لتشمل مجالات صحية حيوية، مما يؤكد التزامها بالتنوع الأكاديمي والتميز في كافة التخصصات.

لماذا تأسست كلية طب الأسنان في PPU؟

تأسست كلية طب الأسنان استجابةً لحاجة ملحة في المجتمع الفلسطيني لتعزيز الكوادر الطبية المتخصصة في صحة الفم والأسنان. تهدف الكلية إلى تخريج أطباء أسنان مؤهلين تأهيلاً عالياً، قادرين على تقديم رعاية صحية شاملة ومتطورة، والمساهمة في رفع مستوى الوعي الصحي.

يُعد هذا التأسيس جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية الجامعة الشاملة لدعم القطاع الصحي في فلسطين، وتقديم حلول مبتكرة للتحديات الصحية القائمة. كما يعكس التزام PPU بالريادة في التعليم والبحث العلمي، وتوفير فرص تعليمية نوعية للشباب الطموح.

التحديات التي واجهتها الجامعة في التوسع الطبي

لم يكن التوسع في مجال التعليم الطبي سهلاً، فقد واجهت جامعة بوليتكنك فلسطين تحديات عديدة. شملت هذه التحديات تأمين التمويل اللازم للبنية التحتية المتطورة، واستقطاب الكفاءات الأكاديمية والسريرية المتميزة، وتطوير المناهج الدراسية التي تتماشى مع المعايير الدولية.

على الرغم من هذه الصعوبات، أثبتت الجامعة قدرتها على التغلب عليها بفضل التخطيط الاستراتيجي والدعم المستمر من الجهات المعنية والشركاء الدوليين. يعكس هذا الإصرار التزام PPU الراسخ بتقديم تعليم عالي الجودة يخدم المجتمع الفلسطيني.

الرسالة والرؤية

تتمحور رسالة كلية طب الأسنان في جامعة بوليتكنك فلسطين حول إعداد أطباء أسنان ذوي كفاءة علمية ومهارية عالية، قادرين على تقديم خدمات وقائية وعلاجية متقدمة للمجتمع الفلسطيني بأسره. تسعى الكلية لتعزيز التدريب السريري والميداني ضمن إطار من الريادة والجودة، مع التركيز على تفعيل الدور الاجتماعي والتوعوي.

أما رؤية الكلية، فتتمثل في بناء جسر متين يربط بين العلم والفن في مجال طب الأسنان، حيث يُصبح الطالب قادراً على الابتكار والمساهمة الفاعلة في البحث العلمي على المستويين الإقليمي والعالمي. تهدف الكلية إلى تخريج كوادر تتمتع بأخلاقيات مهنية رفيعة، وتسهم في معالجة المشكلات الصحية المحلية، مثل أمراض اللثة وتسوس الأسنان.

أهداف الكلية الاستراتيجية

تضع كلية طب الأسنان مجموعة من الأهداف الاستراتيجية التي توجه مسيرتها الأكاديمية والبحثية والمجتمعية. هذه الأهداف مصممة لضمان تحقيق رؤيتها ورسالتها بفاعلية، وتأهيل خريجين متميزين في سوق العمل.

تُعد هذه الأهداف بمثابة خارطة طريق للكلية، تضمن تقديم تعليم عالي الجودة ومساهمة فعالة في تطوير قطاع صحة الفم والأسنان في فلسطين.

• تأهيل أطباء أسنان ذوي كفاءة عالية: التركيز على الجانبين النظري والعملي لضمان امتلاك الخريجين للمهارات اللازمة.
• تعزيز البحث العلمي والابتكار: تشجيع أعضاء هيئة التدريس والطلاب على إجراء أبحاث تسهم في تطوير طب الأسنان.
• تفعيل دور الكلية في خدمة المجتمع: تقديم خدمات وقائية وعلاجية وتوعوية للمجتمع المحلي، خاصة الفئات المحتاجة.
• بناء شراكات محلية ودولية: توسيع آفاق التعاون لتبادل الخبرات وتطوير البرامج الأكاديمية والتدريبية.
• توفير بيئة تعليمية محفزة: تجهيز الكلية بأحدث المرافق والتقنيات لدعم العملية التعليمية والبحثية.

من خلال هذه الأهداف، تسعى الكلية لترسيخ مكانتها كمركز رائد في تعليم طب الأسنان، ومساهم فعال في تحسين جودة الحياة الصحية في فلسطين.

البرامج الدراسية: بكالوريوس طب وجراحة الفم والأسنان

تقدم كلية طب الأسنان برنامجاً أكاديمياً واحداً رئيسياً هو بكالوريوس طب وجراحة الفم والأسنان، والذي يمتد لخمس سنوات دراسية متكاملة. يُصمم هذا البرنامج بعناية فائقة ليكون شاملاً وتطبيقياً، ويواكب أحدث التطورات العالمية في مجال طب الأسنان، مما يضمن تزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات اللازمة.

يُقسم البرنامج إلى مرحلتين رئيسيتين، كل منهما تهدف إلى بناء قاعدة معرفية ومهارية متينة لدى الطلاب. هذا التقسيم يضمن تدرجاً منطقياً في المنهج الدراسي، من الأساسيات النظرية إلى التطبيقات السريرية المعقدة، مما يؤهل الخريجين لمواجهة تحديات المهنة بثقة.

المرحلة ما قبل العلاجية (ثلاث سنوات)

تركز هذه المرحلة على بناء الأساس العلمي المتين للطالب في العلوم الطبية الأساسية، وهي ضرورية لفهم آليات الأمراض وعلاجاتها. يتم خلالها تزويد الطلاب بالمعارف النظرية التي تشكل حجر الزاوية لدراستهم السريرية اللاحقة.

تُقدم هذه المواد بشكل متعمق، مما يضمن فهماً شاملاً لجسم الإنسان ووظائفه، وهو أمر بالغ الأهمية لأي ممارس في مجال الطب.

• علم التشريح: دراسة تفصيلية لهياكل الجسم البشري، مع التركيز على منطقة الرأس والرقبة والفكين.
• علم الفسيولوجيا: فهم وظائف الأعضاء والأجهزة الحيوية وكيفية عملها بشكل متكامل.
• الكيمياء الحيوية: دراسة العمليات الكيميائية التي تحدث داخل الكائنات الحية وتأثيرها على الصحة والمرض.
• علم الأحياء الدقيقة: التعرف على الكائنات الدقيقة المسببة للأمراض الفموية وكيفية مكافحتها.
• علم الأدوية: دراسة تأثير الأدوية المختلفة على الجسم واستخداماتها في علاج أمراض الفم والأسنان.

تشمل هذه المرحلة حوالي 210 ساعة معتمدة، وتُعد قاعدة معرفية صلبة تُبنى عليها جميع المهارات السريرية المستقبلية للطالب.

المرحلة العلاجية (سنتان)

تُعد هذه المرحلة هي جوهر التدريب العملي والسريري، حيث ينتقل الطلاب من قاعات المحاضرات إلى العيادات والمعامل المتخصصة. يتم خلالها تطبيق المعارف النظرية على حالات مرضية حقيقية تحت إشراف مباشر من الأطباء المختصين.

يهدف هذا التدريب المكثف إلى صقل المهارات السريرية للطلاب، وتأهيلهم لتقديم رعاية أسنان شاملة وآمنة للمرضى.

• التشخيص السريري: تعلم كيفية تقييم حالات المرضى، جمع المعلومات، واستخدام التقنيات التشخيصية الحديثة.
• العلاج الجراحي: التدريب على الإجراءات الجراحية البسيطة والمعقدة في الفم والفكين.
• تقنيات الوقاية الحديثة: التركيز على أساليب الوقاية من أمراض الفم والأسنان، والتثقيف الصحي للمجتمع.
• طب الأسنان الترميمي: تعلم كيفية إصلاح الأسنان المتضررة باستخدام أحدث المواد والتقنيات.
• تقويم الأسنان: مقدمة في تشخيص وعلاج مشاكل اصطفاف الأسنان والفكين.

يُصمم البرنامج لدمج أحدث التطورات في طب الأسنان، مثل استخدام المواد المركبة المتقدمة والتصوير الرقمي ثلاثي الأبعاد، مما يضمن جاهزية الخريجين للعمل المهني فور التخرج.

الكادر التدريسي والإداري

يُشكل الكادر التدريسي والإداري في كلية طب الأسنان النواة الأساسية للعملية التعليمية والبحثية، ويتميز بتنوع خبراته وكفاءاته العالية. يُشرف على هذا الكادر عميدة الكلية ومجلس إداري متخصص، يعملون جميعاً بتفانٍ لضمان جودة التعليم والتدريب المقدم للطلاب.

يجمع هذا الفريق بين الخبرة الأكاديمية العميقة والمهارات السريرية المتقدمة، مما يضمن نقل المعرفة بكفاءة عالية وتأهيل الطلاب بأفضل الممارسات في طب الأسنان. تلتزم الكلية بتطوير كوادرها باستمرار من خلال الدورات التدريبية والبحث العلمي.

القيادات الإدارية والأكاديمية

تضم الكلية قيادات إدارية وأكاديمية ذات خبرة واسعة في مجال طب الأسنان وإدارة المؤسسات التعليمية. يلعبون دوراً محورياً في توجيه الكلية نحو تحقيق أهدافها الاستراتيجية، وضمان بيئة تعليمية داعمة ومحفزة.

يُعد هذا الفريق الديناميكي ركيزة أساسية في تطوير الكلية وتعزيز مكانتها كمركز تعليمي وبحثي رائد في المنطقة.

• عميدة الكلية: الأستاذة نسرين محمد القيسي، تقود الكلية برؤية واضحة نحو التميز الأكاديمي والخدمة المجتمعية.
• الموظفة الإدارية: الأستاذة آية زياد صبرانة، تدعم سير العمليات الإدارية بكفاءة عالية لضمان سلاسة الأداء.
• أساتذة مساعدون: الدكتور كريم أمين سبيع، الدكتور محمد طه قطيط، الدكتور يوسف جرادات، والدكتورة زينات موسى مسك، يساهمون بخبراتهم في التدريس والبحث والإشراف السريري.

يُشكل هذا الكادر مزيجاً فريداً من القيادة والإدارة والخبرة الأكاديمية، مما يدعم رسالة الكلية في إعداد أطباء أسنان متميزين.

مشرفو المعامل والعيادات

يلعب مشرفو المعامل دوراً حيوياً في توفير بيئة تدريبية عملية آمنة وفعالة للطلاب. يُشرفون على استخدام الأجهزة والمعدات الحديثة، ويقدمون الدعم الفني للطلاب خلال تدريباتهم العملية، مما يضمن اكتسابهم للمهارات العملية اللازمة.

يُعد هؤلاء المشرفون جزءاً لا يتجزأ من العملية التعليمية، حيث يضمنون أن الطلاب يتلقون أفضل تدريب عملي ممكن في بيئة مجهزة بالكامل.

• فؤاد وهيد فرج الله: يضمن جاهزية المعامل وتوفر المواد اللازمة للتدريب.
• حمزة محمد غنايم: يقدم الدعم الفني للطلاب ويشرف على تطبيقهم للإجراءات العملية.
• رانين إبراهيم جبارين: يتابع سير العمل في المعامل ويقدم الإرشادات اللازمة.
• زينب موسى طريرة: تساهم في تنظيم الجداول التدريبية وتوفير بيئة تعليمية مثالية.

بفضل جهودهم، يتمكن الطلاب من تطبيق المعارف النظرية واكتساب المهارات العملية الضرورية ليصبحوا أطباء أسنان أكفاء.

المنشآت والمرافق

تقع كلية طب الأسنان ضمن حرم جامعة بوليتكنك فلسطين في الخليل، وتخطط لإنشاء عيادات متخصصة داخلية تُقدم خدمات علاجية ووقائية للمجتمع، بالإضافة إلى كونها مراكز تدريب متقدمة للطلاب. تُصمم هذه العيادات بأحدث التجهيزات لضمان تقديم أفضل رعاية صحية وتدريب عملي.

تهدف هذه المرافق الحديثة إلى دعم الجانب التوعوي والتثقيفي للمجتمع، مع التركيز على تقديم خدمات مجانية أو مدعومة للفئات الأكثر ضعفاً في المحافظة. كما توفر الجامعة بيئة تعليمية متكاملة تتضمن تقنيات الواقع الافتراضي لمحاكاة الإجراءات الجراحية.

معامل التدريب المتخصصة

تُجهز الكلية بمعامل حديثة ومتطورة، تُعد العمود الفقري للتدريب العملي في طب الأسنان. تشتمل هذه المعامل على أحدث الأجهزة والمعدات التي تحاكي بيئة العيادة الحقيقية، مما يتيح للطلاب فرصة تطبيق ما تعلموه نظرياً.

تُعد هذه المعامل مختبرات حية، حيث يتمكن الطلاب من صقل مهاراتهم اليدوية والفنية تحت إشراف مباشر من الخبراء.

• معامل المحاكاة السنية: تتيح للطلاب التدرب على نماذج أسنان صناعية قبل التعامل مع المرضى الحقيقيين.
• معامل المواد السنية: لدراسة وتطبيق الخصائص الفيزيائية والكيميائية للمواد المستخدمة في طب الأسنان.
• معامل الأشعة الرقمية: لتدريب الطلاب على استخدام أجهزة الأشعة الحديثة في التشخيص.
• معامل التعقيم المركزي: لضمان أعلى معايير النظافة والتعقيم في جميع الأدوات والمعدات.

تُعد هذه المعامل ضرورية لتزويد الطلاب بالخبرة العملية اللازمة قبل دخولهم إلى العيادات السريرية، مما يعزز ثقتهم وكفاءتهم.

التقنيات الحديثة في التعليم

تلتزم الكلية بدمج أحدث التقنيات في العملية التعليمية لتعزيز فهم الطلاب وتفاعلهم مع المناهج الدراسية. تُسهم هذه التقنيات في توفير تجربة تعليمية غنية ومبتكرة، تتجاوز حدود الطرق التقليدية.

هذه التقنيات لا تقتصر على الفصول الدراسية، بل تمتد لتشمل التدريب العملي والسريري، مما يجعل الطلاب أكثر استعداداً لمواجهة تحديات المهنة.

• تقنيات الواقع الافتراضي (VR): لمحاكاة الإجراءات الجراحية والتدريب على سيناريوهات علاجية معقدة في بيئة آمنة.
• المكتبات الإلكترونية: توفر للطلاب وصولاً سهلاً إلى أحدث الأبحاث والدوريات العلمية في مجال طب الأسنان.
• غرف المحاضرات التفاعلية: مجهزة بشاشات ذكية وأنظمة عرض متقدمة لتسهيل النقاشات والمحاضرات الديناميكية.
• منصات التعلم عن بعد: لدعم التعلم المرن وتوفير مصادر تعليمية إضافية خارج أوقات الدوام الرسمي.

تُسهم هذه التقنيات في إعداد خريجين قادرين على استخدام أحدث الأدوات والأساليب في ممارستهم المهنية المستقبلية.

الشراكات والتعاونات الدولية

تُعزز كلية طب الأسنان دورها الأكاديمي والبحثي من خلال إقامة شراكات دولية ومحلية استراتيجية. تهدف هذه الشراكات إلى تبادل الخبرات، وتوفير فرص تدريبية متقدمة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، مما يرفع من مستوى التعليم والبحث العلمي في الكلية. هذه الروابط تفتح آفاقاً جديدة للتعلم والتطوير المستمر.

من الأمثلة البارزة على هذه الشراكات الزيارات المتبادلة مع كليات طب الأسنان في الجامعات الإقليمية والدولية. تساهم هذه التفاعلات في بناء شبكة أكاديمية قوية، وتعزيز التعاون في مجالات البحث العلمي وتطوير المناهج الدراسية، مما ينعكس إيجاباً على جودة التعليم المقدم.

تعاونات إقليمية ودولية

تعتبر الشراكات الإقليمية والدولية ركيزة أساسية في استراتيجية الكلية لتطوير برامجها الأكاديمية والبحثية. هذه التعاونات تساهم في إثراء التجربة التعليمية للطلاب وتوسيع مداركهم.

تُعد هذه الشراكات جسراً للتواصل المعرفي والثقافي، وتفتح أبواباً للتعاون المستقبلي في مختلف المجالات.

• جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية (UOP): شهدت الكلية زيارات متبادلة مع كلية طب الأسنان في UOP، حيث التقى وفد من PPU بعمداء UOP لمناقشة سبل التعاون في البحث والتدريب وتبادل الخبرات.
• مؤتمرات وورش عمل دولية: تشارك الكلية بانتظام في مؤتمرات وورش عمل دولية، مما يتيح لأعضاء هيئة التدريس والطلاب الاطلاع على أحدث التطورات في طب الأسنان وعرض أبحاثهم.
• برامج تبادل الطلاب والأساتذة: تسعى الكلية لإطلاق برامج تبادل تتيح للطلاب وأعضاء هيئة التدريس قضاء فترات تدريب أو بحث في جامعات دولية شريكة.

تُسهم هذه الشراكات في رفع مستوى التعليم في الكلية، وتزويد الخريجين بمنظور عالمي ومعارف متقدمة تؤهلهم للمنافسة في سوق العمل الدولي. لمزيد من المعلومات حول PPU، يمكن زيارة الموقع الرسمي للجامعة.

فوائد الشراكات للطلاب وأعضاء هيئة التدريس

لا تقتصر فوائد الشراكات على تعزيز مكانة الكلية فحسب، بل تمتد لتشمل فوائد مباشرة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس. هذه الفوائد تُساهم في تطويرهم الأكاديمي والمهني، وتفتح لهم آفاقاً جديدة للتعلم والابتكار.

تُعد هذه الفرص حيوية لتشكيل جيل جديد من أطباء الأسنان القادرين على التكيف مع التحديات العالمية والمساهمة في حلها.

• تبادل الخبرات والمعرفة: فرصة للتعلم من أفضل الممارسات والأساليب التعليمية المتبعة في الجامعات الرائدة عالمياً.
• فرص البحث المشترك: التعاون في مشاريع بحثية دولية تساهم في إنتاج معرفة جديدة ونشرها في مجلات علمية مرموقة.
• تطوير المهارات السريرية: التعرض لتقنيات علاجية حديثة وحالات سريرية متنوعة من خلال التدريب في مراكز دولية.
• التدريب الخارجي: توفير فرص للتدريب العملي في عيادات ومستشفيات خارج فلسطين، مما يوسع آفاق الطلاب.
• التعرف على ثقافات تعليمية مختلفة: إثراء التجربة الأكاديمية والشخصية من خلال التفاعل مع مجتمعات أكاديمية متنوعة.

هذه الشراكات تُمكن الكلية من مواكبة التطورات العالمية في طب الأسنان، وتخريج أطباء أسنان ذوي كفاءة عالية ومستعدين للتحديات المهنية.

الإنجازات والمساهمات

على الرغم من حداثة كلية طب الأسنان، إلا أنها حققت إنجازات مبكرة وملحوظة تُبرز التزامها بالتميز الأكاديمي والبحثي. تُساهم هذه الإنجازات في تعزيز مكانة الكلية كمركز رائد في تعليم طب الأسنان، وتُظهر مدى جودة الكادر الأكاديمي وفعالية البرامج التعليمية.

تتنوع هذه المساهمات بين البحث العلمي المبتكر والمشاركة الفاعلة في خدمة المجتمع، مما يعكس الرؤية الشاملة للكلية في بناء مجتمع صحي ومثقف. هذه البصمات المبكرة تُعد مؤشراً قوياً على مستقبل واعد للكلية وخريجيها.

الأبحاث العلمية المنشورة

يُعد البحث العلمي ركيزة أساسية في رسالة الكلية، حيث تُشجع أعضاء هيئة التدريس والطلاب على إجراء أبحاث تسهم في تطوير المعرفة في مجال طب الأسنان. تُركز الأبحاث على حل المشكلات الصحية المحلية والدولية، وتقديم حلول مبتكرة.

تُساهم هذه الأبحاث في إثراء المكتبة العلمية وتوفير حلول عملية للتحديات التي تواجه طب الأسنان الحديث.

• دراسات حول المواد المركبة في طب الأسنان: نشر أعضاء هيئة التدريس أبحاثاً قيمة مثل دراسة "Recent Advances in Dental Composites" لعبد الغاني م. وآخرين، والتي تُسلط الضوء على أحدث التطورات في هذا المجال.
• أبحاث حول ربط الراتنج المركب: ساهمت الكلية في أبحاث متخصصة حول استخدام الراتنج المركب لإصلاح الكسور السنية، مما يعكس التركيز على الابتكار في العلاجات الترميمية.
• مشاركة في مؤتمرات بحثية: يشارك أعضاء هيئة التدريس بانتظام في مؤتمرات علمية لتقديم نتائج أبحاثهم وتبادل الخبرات مع الباحثين من مختلف أنحاء العالم.

هذه الأبحاث تُعزز سمعة الكلية الأكاديمية وتُساهم في تقدم المعرفة الطبية، مما يعود بالنفع على المرضى والمجتمع.

المساهمات المجتمعية والتوعوية

تؤمن الكلية بأهمية دورها في خدمة المجتمع وتوعيته بأهمية صحة الفم والأسنان. تُشارك الكلية بفاعلية في العديد من الأنشطة والفعاليات التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي الصحي وتوفير الدعم للفئات المحتاجة.

تُعد هذه الأنشطة جزءاً لا يتجزأ من رسالة الكلية في بناء مجتمع أكثر صحة ووعياً بأهمية العناية بالفم والأسنان.

• فعاليات توعوية للطلاب: يشارك الطلاب في تنظيم حملات توعية في المدارس والمراكز المجتمعية، لتقديم إرشادات حول النظافة الفموية السليمة.
• عيادات متنقلة: تخطط الكلية لإطلاق عيادات أسنان متنقلة لتقديم خدمات فحص وعلاج أساسية للمجتمعات النائية والمحرومة في محافظة الخليل.
• ورش عمل للتثقيف الصحي: تُنظم ورش عمل للمجتمع حول الوقاية من التسوس وأمراض اللثة، وأهمية الفحوصات الدورية للأسنان.
• المبادرات التطوعية: يُشجع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس على المشاركة في المبادرات التطوعية التي تهدف إلى تقديم الرعاية الصحية للفئات الأكثر ضعفاً.

من خلال هذه المساهمات، تُعد الكلية مصدر أمل في تخريج أطباء يسهمون بفاعلية في تلبية الاحتياجات الصحية لفلسطين، ويعملون على تحسين جودة الحياة لأبنائها.

الخلاصة: مستقبل مشرق لطب الأسنان في فلسطين

تُجسد كلية طب الأسنان في جامعة بوليتكنك فلسطين نموذجاً فريداً للالتزام بالتعليم الطبي المتقدم، حتى في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها المجتمع الفلسطيني. تجمع الكلية ببراعة بين الجودة الأكاديمية العالية والمسؤولية الاجتماعية، وتسعى لتقديم تعليم شامل يواكب أحدث التطورات العالمية في مجال طب الأسنان.

مع برامجها الدراسية الشاملة، وكادرها المتميز من الأكاديميين والمشرفين، ومرافقها الحديثة، ستُصبح الكلية في المستقبل القريب مركزاً إقليمياً رائداً لصحة الفم والأسنان، مساهمة بفاعلية في بناء مجتمع أكثر صحة وابتسامة. ندعو المهتمين بالانضمام إلى هذا الصرح الأكاديمي لزيارة الموقع الرسمي للكلية للحصول على تفاصيل القبول والبرامج الدراسية.