فلسطين بطل العرب في أولمبياد كرة قدم الروبوتات لعام 2025
شاركت فرق طلابية من فلسطين في النسخة الثالثة من أولمبياد كرة القدم الروبوتية (Robot Football Olympiad)، والتي أُقيمت في جامعة عمّان الأهلية بالأردن يوم السبت الموافق 3 أيار 2025. وضم الحدث فرقًا من عدة دول عربية وآسيوية، حيث تنافس المشاركون في تصميم وبرمجة روبوتات قادرة على لعب كرة القدم. وتمكنت الفرق الفلسطينية من تحقيق نتائج لافتة ضمن الفئة الكبرى، ما يعكس تقدمًا في التعليم التقني والاهتمام بالمهارات الرقمية لدى الطلبة.
ما هو أولمبياد كرة قدم الروبوتات؟
أولمبياد كرة القدم الروبوتية هو فعالية تعليمية تنافسية تجمع طلابًا من دول مختلفة لتطوير روبوتات تلعب كرة القدم ضمن بيئة محاكاة. تُنظَّم هذه الفعالية من قبل مؤسسات تعليمية وتقنية، وتهدف إلى تعزيز مهارات البرمجة، التفكير التحليلي، والتعاون بين أعضاء الفريق.
تضم المسابقة عادة مراحل مختلفة تشمل دور المجموعات، الأدوار الإقصائية، ثم النهائي، وتُقيَّم الفرق بناءً على أداء الروبوتات في التفاعل، الحركة، والاستجابة أثناء المباريات.
كيف شاركت فلسطين في هذه النسخة من الأولمبياد؟
شاركت فلسطين بفرق من الفئة الكبرى، مثّلت عدة مديريات تعليمية. وشارك الطلبة بعد خضوعهم لتدريب مسبق ضمن برامج تنفذ بشكل سنوي لدعم المهارات التقنية. أشرف على تأهيل الفرق مجموعة من المدربين التربويين، بالتنسيق مع أقسام التكنولوجيا والبرمجة في وزارة التربية والتعليم.
توزعت المشاركة الفلسطينية على فرق طلابية من الذكور والإناث، يمثلون خلفيات متنوعة، مما يعكس اهتمامًا بتكافؤ الفرص وتوسيع المشاركة في الأنشطة التقنية.
تفاصيل الإنجاز: المراكز الأولى من نصيب فلسطين
استطاعت فلسطين أن تحجز المركزين الأول والثاني في المنافسة بعد اجتياز أربع مراحل رئيسية.
- المركز الأول: فريق Pal Bot، المكوّن من الطالبين أنس جمال دعاجنة وعمرو نبيل الجندي، بإشراف المدرب المهندس وجدي حماد من مديرية يطا.
- المركز الثاني: فريق Code for Future، ويضم الطالبات سميرة قيس جعفر، وليان قيس، وميسم محمد، تحت إشراف الرب المهندس قيس شريدة من مديرية طوباس.
يُظهر هذا الأداء قدرة الطلبة على تطبيق ما تعلموه ضمن سياق عملي تنافسي، مما يعزز ثقتهم بالمهارات المكتسبة.
ماذا يتعلم الطلبة من هذه المسابقة؟
تُعد مثل هذه المسابقات فرصة تعليمية مفيدة للطلبة. فهي تُمكّن المشاركين من تطوير مهارات في مجالات مختلفة، منها:
- تصميم وبرمجة الروبوتات باستخدام تقنيات حديثة.
- تطوير استراتيجيات اللعب وتحليل المواقف ضمن وقت قصير.
- العمل الجماعي، حيث يتطلب النجاح توزيع المهام والتعاون بين أعضاء الفريق.
- حل المشكلات واكتشاف الأعطال أثناء المباريات، وهي مهارات مهمة في البيئات التكنولوجية المتغيرة.
- كما تمنحهم تجربة التنافس في بيئة دولية وتحت ضغط الوقت، مما يعزز قدرتهم على اتخاذ قرارات سريعة ومنطقية.
في الختام، تُمثل مشاركة الطلبة الفلسطينيين في أولمبياد كرة القدم الروبوتية تجربة تعليمية تجمع بين الجانب النظري والتطبيقي. وقد أظهرت هذه التجربة إمكانية تطوير مهارات الطلبة في مجالات التكنولوجيا والبرمجة عندما تتوفر الفرص المناسبة والتدريب الجيد. استمرار هذه المشاركات قد يسهم في بناء قاعدة من المهارات التي يحتاجها سوق العمل المستقبلي في مجالات متقدمة.